احتضن المركز الجامعي بتندوف يوم الأربعاء الماضي، فعاليات الملتقى الوطني الأول
حول "صناعة التوثيق في تندوف وجنوب الصحراء: قراءات قانونية وتاريخية.."،
شارك في تأطيرها دكاترة وأساتذة من جامعات وهران والعاصمة وسيدي بلعباس وباتنة وأدرار
والجلفة. وطرح المشاركون في هذا الملتقى، إشكالية تمتّع ولاية تندوف المتوغلة في أعماق
الصحراء بخزائن ثرية من المخطوطات النفيسة والوثائق التاريخية والدينية التي تزخر بها
زاوية "أهل بلعمش" و"دويرية أهل العبد" في الولاية، حيث تبقى حسب
المشاركين موروثا تاريخيا قيّما بحاجة إلى دراسة وبحث وتحقيق وتثمين.
وحاول المتدخلون في هذا الحدث، دراسة أهمية هذه الوثائق التاريخية واستنطاقها
والاستلهام من محتواها الثري عبر أربعة محاور رئيسية، تناول أوّلها تعريفات ومدلولات
عامة حول مادة التوثيق، فيما تناول المحور الثاني "الوثيقة بين الحفظ والرقمنة
وبين الدراسة والتحقيق"، كما تناول الثالث الإطار التاريخي للوثيقة: من خلال دراسة
تحليلية وصفية، أما المحور الرابع والأخير فقد تناول الإطار القانوني: "الضوابط
والآليات التي ينتهجها الموثّق حاليا في صناعة الوثيقة..".
صحيفة المساء عدد
السبت 05 ديسمبر 2015
