أعلن وزير الصناعة و المناجم السيد عبد
السلام بوشوارب الجمعة بواشنطن أن مشروع غار جبيلات يشهد
تقدما خاصة مع اطلاق دراسة الجدوى الخاصة به.
و في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية على
هامش الندوة الثانية حول ممارسة الاعمال التجارية بالجزائر التي
تختتم اليوم بالولايات المتحدة أكد السيد بوشوارب أنه تجري حاليا دراسة الجدوى
الاقتصادية لمشروع غار جبيلات.
كما أوضح الوزير أن الدراسة الاولى التي
خصت الجدوى التقنية للمشروع التي أشرف عليها مكتب دراسات كندي هام قد كللت
بالنجاح.
كما نجح ذات المكتب في وضع أحسن الكيفيات
لمعالجة هذا المعدن من خلال التوصل الى تقليص نسبة الفوسفور في الحديد
من 8ر0 بالمئة الى 03ر0 بالمئة.
و قد أكدت الدراسة الاولى الطاقات الهائلة
لهذا الحقل الذي يحتوي على معدن بنسبة معتبرة من الحديد تقدر ب 63 بالمئة حسب الوزير.
من جهة اخرى أشار السيد بوشوارب الى
أن " هذه النتائج تؤكد أن حقل غار جبيلات الذي تقدر احتياطاته بأكثر من 5ر2 مليار طن
من الحديد يمكن تثمينها اليوم".
و قد تعرقلت في الماضي عملية تقييم غار جبيلات و هو حقل كبير يقع بمنطقة تندوف
بسبب المشاكل التقنية لا سيما تلك المرتبطة بالاحتواء المعتبر للمعدن على الفوسفور
و الزرنيخ اللذين يجعلان مردودية استغلاله ضئيلة.
و تراهن الشركة الوطنية للحديد و الفولاذ
و هي مجمع أنشئ في سنة 2014 بين سوناطراك و سيدار و مجمع الاسمنت و
مناجم الجزائر لتطوير هذا المشروع على انتاج يتراوح
ما بين 10 الى 20 مليون طن من الفولاذ سنة 2025 .
