أعلن وزير الاتصال،
حميد قرين الاربعاء، عن عقد لقاءات مع مسؤولي الصحافة العمومية لإعادة النظر في استراتيجية
العمل الصحفي في هذا القطاع، حتى يصبح أكثر التزاما وحضورا ودفاعا عن مصلحة البلاد،
داعيا الصحافيين إلى الاعتزاز بمهنتهم كونهم يمارسون عملا أخلاقيا. وجاء ذلك خلال مشاركة
الوزير في الذكرى الـ53 لميلاد جريدة "الشعب" بمقر هذه الأخيرة بحضور سفير
دولة فلسطين، لؤي عيسى وإطارات من وزارة الاتصال، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام الوطنية.
وبهذه المناسبة، ألقى عميد كلية الإعلام والاتصال،
أحمد حمدي محاضرة قصيرة حول مسار الجريدة التي ولدت في خضم الاستعمار، مشيرا إلى أن
الصحافة كانت وسيلة كفاح الشعب الجزائري.
وأضاف أن جريدة
"المجاهد" الصادرة باللغة الفرنسية قامت بدور كبير في تحريك النضال، مشيرا
إلى أن أغلب المواد الإعلامية المنشورة بها كانت ذات طابع دبلوماسي بعيدة عن العنف
اللفظي، إلا أن المستعمر قام بتدمير كامل المطابع في سياق سياسة الأرض المحروقة مما
خلق إشكالا كبيرا. وأوضح المحاضر أن جبهة التحرير الوطني أرسلت عدة بعثات لتكوين إطارات
جزائرية من بينهم صحافيين، مضيفا أنه كانت هناك صعوبة كبيرة في عملية تأسيس جريدة الشعب
التي تبقى ذاكرة الدولة الجزائرية المستقلة.
وتطرق حمدي إلى جملة
المصاعب التي رافقت عملية طبع الجرائد بسبب تحكم الكولون فيها، إلى غاية الاستقلال
حيث تحسنت الأمور بعد إصلاح المطابع التي تم تدميرها كما كان الحال مع مطبعة
"ليكودالجي" التي احتضنت جريدة الشعب بنسختها الفرنسية، والتي حدد موعد انطلاقها
يوم 13 سبتمبر 1960، في حين انطلقت النسخة العربية يوم 11 ديسمبر 1962 إحياء للمظاهرات
التي وقعت في هذا التاريخ.وإذ تطرق المحاضر إلى المراحل التي مرت بها الجريدة منذ الحزب
الواحد وإلى غاية التعددية الإعلامية، فقد طالب بان تكون الجريدة أكثر تأثيرا اليوم
مثلما كانت بالأمس.
