أنجزت منذ الإستقلال بولاية تندوف التي تعد واحدة من أكبر ولايات الوطن من حيث المساحة بازيد من 158.000 كلم مربع شبكة معتبرة من الطرقات المعبدة و المسالك بما ساهم في تدعيم جهود التنمية وبرامج فك العزلة بهذه الولاية الحدودية.
و حسبما اشار اليه مسؤولو مديرية الاشغال العمومية فان هذه الشبكة التي تبلغ 1.968 كلم ترتكز على محور رئيسي يربط الولاية بشمال البلاد مرورا بولاية بشار و امتدادا إلى غاية حدود ولاية أدرار بأقصى الجنوب الى جانب طرقات ولائية و بلدية و كذا مسالك المعبدة. و يتمثل هذا المحور الرئيسي في الطريق الوطني رقم (50) وهو الوحيد الذي تتوفر عليه ولاية تندوف إذ يعتبر بمثابة "عصبها الحيوي" حيث يربطها بباقي مناطق الوطن على طول 1.352 كلم منها 1.107 كلم داخل إقليم الولاية ويمتد كذلك من حدود ولاية بشار إلى غاية حدود ولاية أدرار وقد جرى إلى حد الآن تعبيد 647 كلم من هذا الشريان إلى غاية منطقة عوينت بلقرع حسب ذات المصدر. و قد صنف الشطر الجنوبي لهذا الطريق الممتد من تندوف إلى غاية منطقة "شنشان" بطول 550 كلم كامتداد للطريق الوطني رقم (50 ) وقد أعدت دراسة كاملة لإنجازه. كما تتوفر الولاية على طريقين ولائيين بطول إجمالي 151 كلم تم تصنيفهما سنة 2003 . ويتعلق الامر بالطريق الولائي رقم (1) نحو منطقة "حاسي مونير "على طول 90 كلم و الطريق الولائي رقم (2) في اتجاه منطقة "جيت 2 "على طول 61 كلم.
أما الطرقات البلدية و البالغ عددها 11 طريقا بطول إجمالي 132 كلم منها 127 كلم معبدة و 5 كلم مسالك مقسمة على بلديتي أم العسل و تندوف و التي لم يتم تصنيفها رسميا إلى حد الآن لعدم اتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بذلك من قبل مسؤولي البلديتين كما ذكر مسؤولو القطاع. و تتوفر ولاية تندوف على ثلاثة طرقات حدودية والتي استحدثت خلال السنوات الأخيرة و يتعلق الأمر بطريق تندوف - مركالة - أم العشار نحو حدود المملكة المغربية على طول 120 كلم و طريق تندوف - النقطة الكيلومترية 75 في اتجاه حدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية بطول 73 كلم.
أما الطريق الحدودي الثالث فيتمثل في شطر من الطريق الوطني رقم (50) الرابط بين فور لطفي - حاسي البيضاء على مسافة 60 كلم.
و بخصوص المسالك الحدودية فقد استفادت ولاية تندوف في إطار برنامج يتعلق بفتح المسالك على مستوى الحدود الغربية للولاية من شق مسلك بطول 325 كلم و الذي أضيف له شطر ثاني بطول 1.120 كلم خلال سنة 2010 في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو وفق ذات المصدر. و تتوفر ولاية تندوف على مطار جهوي بمدرجين ب3.000 متر طولي لكل واحد منهما حيث تجري به حاليا أشغال تدعيم على مستوى المدرج الرئيسي الثاني و الذي رصد له غلاف مالي يزيد عن 4.1 مليار دج.
أشغال عصرنة ومشاريع جديدة لتعزيز شبكة الطرقات بالولاية وبغرض مواكبة المتطلبات الملحة المتزايدة للتنمية فقد خضعت عديد الطرقات بولاية تندوف لأشغال عصرنة بالإضافة إلى تسجيل عمليات جديدة . وقصد الإستجابة لهذه المتطلبات فقد خضع الطريق الوطني رقم (50) الذي سجل زيادة كبيرة في أعداد المركبات خاصة منها ذات الوزن الثقيل لأشغال توسعة (من 4 إلى 7 مترا) على مسافة 457 كلم رابطة بين تندوف و ولاية بشار بالإضافة إلى أشغال صيانة تضمنت ترميم بعض المقاطع المتضررة من رداءة الأحوال الجوية.
كما أعدت دراسة إعادة تأهيل هذا الطريق على مسافة 160 كلم تربط بين تندوف و بلدية أم العسل و إعادة تأهيل 94 كلم منه بتكلفة مالية إجمالية تفوق 457 مليون دج إلى جانب صيانة 61 كلم منه أيضا. و خصص للقطاع ما يفوق 60 بالمائة من الإعتمادات المالية المسخرة للولاية في جميع البرامج مما سمح ببرمجة عمليات صيانة جديدة بهدف المحافظة على شبكة الطرقات الموجودة. و في هذا السياق فقد استفاد الطريق الوطني رقم (50 ) في شطره الرابط بين تندوف و حدود ولاية بشار من 11 عملية بغلاف مالي إجمالي قدر بأكثر من 4 1 مليار دج شملت الدراسات و عصرنة الطريق و إعادة تأهيله و صيانته و إنجاز جسور.
وبالنظر إلى الأهمية الإستراتيجية التي يكتسيها هذا المحور في شطره الرابط بين تندوف و حدود ولاية أدرار على مسافة 650 كلم ومن أجل فك العزلة عن سكان مناطق حاسي عبد الله وغار الجبيلات و شانشان فقد تم إنجاز مقطع معبد تندوف - حاسي عبد الله فيما أعدت دراسة و إنجاز 27 كلم معبدة حاسي عبد الله غار الجبيلات ضمن عملية أدرجت في إطار البرنامج القطاعي والتي سمحت أيضا بتعبيد هذا الشطر وعدة مقاطع أخرى لفائدة هذه المناطق.
و من أجل فك العزلة على سكان قرية حاسي منير ببلدية أم العسل فقد أنجزت عدة عمليات ضمن نفس المحور أيضا. عدة منجزات لشبكة الطرقات الحدودية وفيما يتعلق بالطرقات الحدودية التي أنجز منها لحد الآن ثلاثة طرقات بطول إجمالي يقدر ب 253 كلم فإن طريق تندوف نحو حدود موريتانيا يعد أحد أهم إنجازات القطاع بعدما رصد له غلاف مالي تتجاوز قيمته 1 مليار دج خصصت لإنجاز هذا المحور كطريق معبد من خلال 73 كلم تربط بين تندوف نحو النقطة الكيلومترية 75 و النقطة 32 بين منطقة حاسي عبد الله نحو الضاية الخضراء . كما استفاد الطريق الحدودي تندوف - مركالة - أم العشار نحو حدود المملكة المغربية من غلاف مالي يزيد عن 2.1 مليار دج مدرجة ضمن عدة برامج تنموية لإنجاز 120 كلم . أما الطريق الحدودي الثالث الذي يمتد ما بين الطريق الوطني رقم (50 ) و منطقة حاسي البيضة و الذي كان مسلكا حدوديا قبل سنة 2010 فقد أنجز منه لحد الآن حوالي 60 كلم عبر شطرين ضمن البرنامج الخماسي الحالي (2010- 2014 ) حيث رصد لهذه العملية مبلغ مالي قدره 900 مليون دج كما ذكر مسؤولو القطاع . هياكل إدارية ودور صيانة جديدة كما استفاد قطاع الأشغال العمومية بتندوف من عديد المنشآت الإدارية بغلاف مالي إجمالي يفوق 252 مليون دج من بينها إنجاز مقرا جديدا للمديرية وقسم فرعي مع سكن وظيفي ببلدية تندوف و قسم فرعي أخر ببلدية أم العسل و أربعة دور للصيانة بكل من حاسي خبي وبرج العقيد لطفي وأم العسل و غار الجبيلات.
و تجري حاليا أشغال إنجاز دار الصيانة بمنطقة حاسي منير و أشغال إنجاز الحظيرة الجهوية للعتاد و أشغال إنجاز فرع للمطار حيث تسجل هذه العمليات تقدما في الأشغال حسب ذات المصدر. و تم رصد غلاف مالي إجمالي يقدر بازيد من 4 مليار دج لتدعيم منشآت المطار و يتعلق الأمر تدعيم مدرجه الثاني بالخرسانة الزفتية و كذا تدعيم حواف نفس المدرج ضمن المرحلة الثانية بالخرسانة الإسمنتية.
